باء: ومن جهة أخرى.. فقد بدأت مرحلة جديدة، لابد من التعامل معها برؤية جديدة، وهي التمهيد والأعداد النفسي للأمة لمواجهة حدث الغيبة للإمام الثاني عشر، الذي كانت المؤشرات كلها تجمع على انه لن يتمكن من مواصلة المسيرة بشكل علني وسافر.
هذه المرحلة.. التي يمكن أن تعتبر إمامة الإمام الجواد عليه السلام، وهو صغير، واحدة من مقدماتها القريبة التي تساعد على فهم بعض جوانبها الهامة جدا..
وفي ظروف كهذه فإنه يكون لابد من التذكير للأمة المؤمنة بأن عليها أن تحفظ الخط، وان تلتزم وتفي بما أخذته على نفسها من التسليم والتصديق، والانقياد لأوامره سبحانه وتعالى، ولقضائه ومشيئته، فلا تأخذهم حيرة الضلالة، ولا يستسلموا لتهريشات الآخرين وتشنيعاتهم، التي لا تستند إلى ركن علمي أو عقلي وثيق..
وان عليهم كذلك: أن لا يذوبوا في الجو العام، ولا يركنوا إلى الدنيا وزخرفها، ولا يستسلموا لأهوائهم