الناس له عليه السلام بها.. ثم تمكنه من تصفية الإمام عليه السلام جسديا بدس السم إليه..
وبعد أن أخمدت الثورات وخنقت جميع الأصوات، وعادت المياه إلى مجاريها بين المأمون وبين بني أبيه العباسيين فان من الطبيعي: أن يشعروا (المأمون والعباسيون وأعوانهم): أنهم قد حققوا غاية آمالهم، وحصلوا على أعز و أغلى أمنياتهم، ألا وهي تثبيت دعائم ملكهم، وترسيخ أركان سلطانهم، وانه لم يعد ثمة أية قوة تستطيع أن تقف في وجه جبروتهم، ومقابل فاحش طغيانهم.. بعد كل ذلك.. فإننا نلاحظ: أن نقش خاتم الإمام الجواد عليه السلام يتحدى كل تصوراتهم تلك، ويدين جميع مظاهر بغيهم وظلمهم؛ فيكون هو " نعم القادر الله " (1) وهو نفس نقش أحد الخواتيم التي كانت لأمير المؤمنين عليه السلام من قبل..
الإمام الهادي عليه السلام: