مستقبله في الحكم، وتوجهه للأئمة عليهم السلام ليقضي على نبضات الحياة في حركاتهم وفي مواقفهم، لأنه يرى فيهم مصدر الخطر الحقيقي الذي يتهدد وجوده في الحكم، واستمراره فيه - لقد كانت هذه الفترة شبيهة إلى حد كبير ببعض مراحل حياة الإمام الصادق عليه السلام - وهي آخر مرحلة من حياته عليه السلام عاشها مع المنصور العباسي.
فيتعرض الإمام الهادي عليه السلام للإقامة الجبرية، ولمختلف أنواع الكيد والمكر التي تستهدف حياته ووجوده، فقد كان المتوكل يكرمه في ظاهر الحال، ويبغي له الغوائل في باطن الأمر على ما صرح به ابن الصباغ المالكي، وغيره. (1) واذن.. فطبيعي: أن يكون نقش خاتمه عليه السلام في ظروف كهذه هو: " الله ربي وهو عصمتي من خلقه " (2). وهو نفش نقش خاتم الإمام الصادق عليه السلام، حسبما تقدم..