نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٦٣
ليجد نفسه مضطرا للاستعانة بغير العرب لمواجهة أخيه الأمين بالحرب الضروس، التي انتهت بقتله أخاه.. الأمر الذي نشأ عنه اضعاف مركز عموما، ثم وضع كثير من علامات الاستفهام على حقيقة نواياه وأهدافه.. كما انه من جهة أخرى يجد: أن التعاطف مع آل علي عليه السلام يزداد قوة واتساعا يوما بعد يوم.. إلى غير ذلك من عوامل ومعطيات جعلته بحاجة ماسة إلى البحث عن غطاء معنوي، يدعم به مركزه، ويحفظ بواسطته وجوده واستمراره في الحكم.
ومن جهة أخرى فإنه - إذا كانت الأجواء هي هذه.. وإذا كان التعاطف مع العلويين قد أصبح يبدو وكأنه يشكل تيارا عارما يمكن أن يزعزع الكثير من الثوابت، بحسب الظاهر. ويستطيع أن يحرك الساحة باتجاه آخر أكثر انسجاما مع الرغبات والميول، وإذا كانت المغريات تزداد كثرة وجذابية يوما بعد يوم، حتى ليخيل للإنسان: أن الفرصة مواتية لتحرك من نوع ما - لوجود القوة الكافية والصالحة للاعتماد عليها في انطلاقة الحركة
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»