دال: وإذا كان الإمام السجاد يأخذ على عاتقه مهمة أحياء الدين في ظروف هي من أصعب الظروف وأشدها وأقساها ولا سيما.. وأن الناس بعد استشهاد أبيه ولأسباب مختلفة بيناها في مقالنا الإمام السجاد وباعث الإسلام من جديد (1) قد تركوا أهل البيت، وانصرفوا عنهم، حتى لم يعد أحد يعترف بإمامة السجاد سوى ثلاثة أشخاص. (2) إذا كان كذلك.. فان الإمام السجاد لابد وأن يبدأ مرحلة جهادية جديدة زاخرة بالمتاعب والأخطار، وتحتاج لمزيد من العمل والمتابعة، ومزيد من الجهد المضني، والتسديد الإلهي، فنجد نقش خاتمه عليه السلام " وما توفيقي إلا بالله ". (3) هاء: ويوفقه الله سبحانه في جهاده الكبير ذاك، ويهيئ الأرضية المناسبة التي هيأت لنشوء مدرسة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام بعده. وكل علو وعتو
(٤٤)