ولعله أخجلنا كثيرا - باعتباره أستاذا من بين أساتذتنا الأوائل في جامعة القاهرة: حين زعم أن الأساليب المنطقية المبثوثة في تراكيبه ليست من جنس أسلوب الإمام علي.
وكأن المنطق الإنساني من صنع أرستطاليس.
لقد ظلم الإمام بل وظلم أرسطو وظلم الفلسفة اليونانية بهذا الزعم.
إن أرستطاليس لم يصنع للمنطق إلا مصطلحانه!.
والمنطق وحسن التقسيم، والمقدمات، والنتائج كل ذلك موجود في سائر الأساليب العربية، موجود في القرآن، وموجود في أحاديث النبي عليه السلام ولو حاولت أن أشير إلى شواهد ذلك من أحاديث النبي لبلغ ذلك قدرا يربو على ألفي حديث للنبي عليه السلام وخذ لذلك مثلا موجزا من أوائل الأحاديث لتستدل على سوء فهم أحمد أمين للأساليب البليغة، كقوله عليه السلام:
ثلاثة لا يرد الله دعاءهم...
ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة...
ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا...
ست خصال من الخير ست خصال من السحت...
ستة من كن فيه كان مؤمنا حقا...
سبعة يظلمهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...
سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب...
ثمانية أبغض خليقة الله يوم القيامة...