نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٨١
وأين أحمد أمين من قصة العزيز، وأين هو من قصة أهل الكهف وهناك الآيات القواطع ويكفي قول الله تعالى:
(أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال: كم لبثت قال: لبثت يوما أو بعض يوم قال: بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية الناس وانظر إلى العظام كيف نشرها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال: أعلم أن الله على كل شئ قدير) فأحمد أمين حينما يقول: إن الرجعة جاءت من تأثر الشيعة باليهودية فإنما يقول ذلك عن دخل في عقيدته فإن قال بتأثر القرآن باليهودية فذلك هو الكفر الصريح ونعوذ بالله من قضية الجهل بأحكام الإسلام وقيمه ومبادئه فإن قلت:
إيها القارئ الكريم نحن نسلم معك في أن الرجعة كانت في الأمم القديمة بدليل الآية التي أوردتها فما دليلك على كونها ستكون في الإسلام؟ قلنا:
إن الدليل على ذلك يستقى من قول النبي عليه السلام:
(لتركبن سنن من قلبكم شبرا وذراعا بذراع حتى أو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم،) إلى آخر الحديث فكل ما مرت به الأمم السابقة تمر به أمة سيد الأنبياء ولكأنها - على حد تعبير إخواننا علماء النفس - تلخيص للأطوار السابقة التي مرت بها الأمم ونحن لا نعجب من خطأ حدث من عالم يدعي العلم كعجبي من هذه الأخطاء
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»