الخلال (1)، وكان من كبار الشيعة فيها (2)، وقد استوزره السفاح ولقبه وزير آل محمد (3)، وبعد القبض على إبراهيم الإمام وقتله في سجن مروان الحمار سنة (132 ه)، أجمع المؤرخون على ميل أبي سلمة إلى تحويل الخلافة من البيت العباسي إلى البيت العلوي (4). فكتب كتابين على نسخة واحدة إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، وإلى عبد الله بن الحسن يدعو كلا منهما للشخوص إليه ليصرف الدعوة إليه ويجتهد في بيعة أهل خراسان له (5). ودفع الرسالتين إلى رسوله محمد ابن عبد الرحمن (6)، فوفد المدينة على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فلقيه ليلا، وأعلمه أنه رسول أبي سلمة وأعطاه كتابه. فقال له الامام الصادق (عليه السلام): " وما أنا وأبو سلمة؟ وأبو سلمة شيعة لغيري ". قال: إني رسول، فتقرأ كتابه وتجيبه بما رأيت، فدعا الإمام الصادق (عليه السلام) بسراج ثم أخذ كتاب أبي سلمة فوضعه على السراج
(١٧٤)