موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٦٣
فقال: ما كنت لأفعل.
قال: فانصرفت إلى منزلي، فتفكرت فقلت: ما أحسبه منعني إلا مخافة أن أظلم أو أجور، والله لآتينه ولأعطينه الطلاق والعتاق والأيمان المغلظة أن لا أظلم أحدا ولا أجور، ولأعدلن.
قال: فأتيته فقلت: جعلت فداك! إني فكرت في إبائك [امتناعك] علي فظننت أنك إنما منعتني وكرهت ذلك مخافة أن أجور أو أظلم؛ وإن كل امرأة لي طالق، وكل مملوك لي حر، علي وعلي إن ظلمت أحدا، أو جرت عليه، وإن لم أعدل.
فقال: كيف قلت؟
قال: فأعدت عليه الأيمان، فرفع رأسه إلى السماء فقال: تناول السماء أيسر عليك من ذلك (1)!!
343 - الكافي:...، عن محمد بن عذافر، عن أبيه، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا عذافر، إنك تعامل أبا أيوب والربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟
قال: فوجم أبي (2).
فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إنما خوفتك

(١) الكافي ٥: ١٠٧ / 9، وقوله: أي لا يمكنك الوفاء بتلك الأيمان، والدخول في أعمال هؤلاء - بغير ارتكاب الظلم - محال، فتناول السماء أيسر مما عزمت عليه (مرآة العقول).
(2) وجم: اشتد عليه الحزن حتى أمسك عن الكلام.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»