موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٤٣
ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله.
وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا [فيه] فإنه لا غنى بنا عن مثلك لموضعك وكثرة شيعتك.
فلما فرغ قال أبو عبد الله (عليه السلام): أكلكم على مثل ما قال عمرو [بن عبيد]؟
قالوا: نعم.
فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: إنما نسخط إذا عصي الله، فأما إذا أطيع رضينا، أخبرني يا عمرو لو أن الأمة قلدتك أمرها وولتك بغير قتال ولا مؤونة وقيل لك: ولها من شئت، من كنت موليها؟
قال: كنت أجعلها شورى بين المسلمين.
قال (عليه السلام): بين المسلمين كلهم؟ قال: نعم.
قال (عليه السلام): بين فقهائهم وخيارهم؟ قال: نعم.
قال (عليه السلام): قريش وغيرهم؟ قال: نعم.
قال (عليه السلام): والعرب والعجم؟ قال: نعم.
قال (عليه السلام): أخبرني يا عمرو، أتتولى أبا بكر وعمر أو تتبرأ منهما؟ قال:
أتولاهما.
فقال (عليه السلام): فقد خالفتهما. ما تقولون أنتم، تتولونهما أو تتبرؤون منهما؟
قالوا: نتولاهما.
قال (عليه السلام): يا عمرو إن كنت رجلا تتبرأ منهما فإنه يجوز لك الخلاف عليهما، وإن كنت تتولاهما فقد خالفتهما، قد عهد عمر إلى أبي بكر فبايعه ولم يشاور [فيه أحدا ثم ردها أبو بكر عليه ولم يشاور فيه] أحدا ثم جعلها عمر شورى بين ستة وأخرج منها جميع المهاجرين والأنصار غير أولئك الستة من قريش
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»