موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٤٧
فإن كان في نفسك مما قلت شيء فالق فقهاء [أهل] المدينة فإنهم لا يختلفون في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كذا كان يصنع.
ثم أقبل على عمرو بن عبيد فقال له: اتق الله، وأنتم أيها الرهط فاتقوا الله فإن أبي حدثني - وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) - أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف (1).
الاحتجاج: عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة... وذكر نحوه (2).
3 - سليمان بن عبد الملك:
ولي الأمر بعد أخيه الوليد يوم السبت في النصف من جمادى الآخرة سنة 96 ه‍ بعهد من أبيه عبد الملك، وبقي واليا إلى أن مات يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة 99 ه‍، وكانت ولايته عامين وتسعة أشهر وأيام، وهو شقيق الوليد، وأراد الوليد أن يعزل سليمان عن ولاية العهد ويبايع لولده عبد العزيز فأبى سليمان، فكتب الوليد إلى عماله، ودعا الناس إلى ذلك، فلم يجبه إلا الحجاج وقتيبة ابن مسلم. ولهذا غضب سليمان على آل الحجاج ونكبهم، وقتل قتيبة بن مسلم سنة 96 ه‍ وعزل عمال الحجاج، وعذب أهله، وأطلق في يوم واحد من المسجونين في سجن الحجاج واحدا وثمانين ألفا من الأسراء وأمرهم أن يلحقوا بأهاليهم،

(١) الكافي ٥: ٢٣، الحديث الأول. التهذيب ٦: ١٣٨، الحديث 261.
(2) الاحتجاج: 362 - 364.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»