وقد سئل: من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله (١).
٤ - لقد مارس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إجراء عمليا في ضم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام بردائه ليؤكد نزول آية التطهير فيهم دون غيرهم من أهل بيته وأزواجه وسائر المسلمين، ولم يكتف صلى الله عليه وآله وسلم بهذا القدر، بل أكد على تطبيق هذا المفهوم مرارا ليؤكد للناس أن هؤلاء هم أهل بيته دون غيرهم وليبين عظم منزلتهم.
فقد روي عن أبي الحمراء أنه قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر بالمدينة، ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب، ثم قال: " الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) " (٢)، وذلك بعد نزول قوله تعالى ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾ (3).
وفي رواية أخرى عن أبي الحمراء، قال: شهدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) " (4).