بغض أهل البيت عليهم السلام:
إلى جانب الغلو في النبي والأئمة عليهم السلام فإن البعض يقصر في حقهم وينتقص من قدرهم ويحط من مكانتهم الحقة عند الله تعالى ومنزلتهم ودورهم في تبليغ الرسالة والحفاظ عليها وتنفيذ أحكامها، منكرين ما ينسب إليهم من معاجز وكرامات ذهبت بها الركبان وشهد لها الموالف والمخالف، فجعلوهم كسائر الناس، والأنكى من ذلك أن البعض من الناصبة قد يصل إلى حد البغض المقيت والحقد الدفين لكل ما يمت إلى أهل البيت عليهم السلام من عقائد ومكارم وفضائل ولكل من يدين بحبهم ويقتدي بهم كقادة رساليين انتجبهم الله تعالى لتبليغ دينه وإتمام رسالته.
وبغضهم عليهم السلام عصيان لأمر الله تعالى ولأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم القاضي بمحبتهم والتمسك بحبلهم والاقتداء بهديهم، وهو بغض لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا إلى أهل البيت عليهم السلام: " من أبغضهم فقد أبغضني " (1) ، وقال الإمام الرضا عليه السلام: " من أبغضكم فقد أبغض الله " (2)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله " (3).
وبغضهم عليهم السلام من علامات النفاق والشقاء ورداءة الولادة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من أبغضنا أهل البيت فهو منافق " (4).