* الدروس المستفادة هنا:
1 - ضرورة التذكير بالمبادئ والتكرار والتأكيد فيه.
2 - احترام الناس وتوعيتهم.
3 - أهمية الحق وقيمه الرفيعة.
4 - إستفتاء آراء الجماهير في القضايا التي تهمهم مبدأ إسلامي نابع من احترام الإسلام للناس ومن أهميته لأخلاقيات الإمام والأمة.
5 - الحديث مع الناس في حقوقهم السياسية يجب أن يكون في إطار التفهيم والتقدير وهذا ما تكفل به الأخلاق الكريمة في القيادة.
E / في الشجاعة وحقوق الفقراء كان معاوية ينفق أكثر أموال دولة المسلمين على تدعيم ملكه، كما كان يهب الأموال الطائلة لبني أمية لتقوية مركزهم السياسي والاجتماعي، وكان الإمام الحسين يشجب هذه السياسة، ويرى ضرورة إنقاذ الأموال من معاوية وإنفاقها على المحتاجين، وقد اجتازت على يثرب أموال من اليمن إلى خزينة دمشق، فعمد الإمام (عليه السلام) إلى الاستيلاء عليها، ووزعها على المحتاجين من بني هاشم وغيرهم وكتب إلى معاوية: " من الحسين بن علي إلى معاوية بن أبي سفيان، أما بعد: فإن عيرا مرت بنا من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إليك لتودعها خزائن دمشق، وتعل بها بعد النهل بني أبيك، واني احتجت إليها فأخذتها، والسلام.. ".
وأجابه معاوية: (من عبد الله معاوية إلى الحسين بن علي، أما بعد: فان كتابك ورد علي، تذكر أن عيرا مرت بك من اليمن تحمل مالا وحللا وعنبرا وطيبا إلي لأودعها خزائن دمشق، وأعل بها بعد النهل بني أبي، وانك احتجت إليها فأخذتها، ولم تكن جديرا بأخذها إذ نسبتها إلي لأن الوالي أحق بالمال، ثم عليه المخرج منه، وأيم الله لو تركت ذلك حتى صار إلي لم أبخسك حظك منه، ولكنني قد ظننت يا ابن أخي أن في رأسك نزوة، وبودي أن يكون ذلك في زماني فأعرف لك قدرك، وأتجاوز عن ذلك ولكنني والله أتخوف أن تبلى بمن لا ينظرك فواق ناقة).