مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٤٨
ابن سعد عن أبي سعيد الا انه قال: فانظروني كيف تخلفوني فيهما.
5 وعند مسلم في صحيحه من بعض طرقه عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا خطيبا بما يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: اما بعد، الا أيها الناس فإنما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربى فأجيب، وانا تراك فيكم ثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. واخرج الحديث بطرق أخرى أيضا، وأخرجه البيهقي باسناده عن يزيد بن حيان.
6 وفى رواية صححها ابن حجر: انى تراك فيكم أمرين لن تضلوا ان تبعتموها، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي. زاد الطبراني: ان سالت ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم. وأخرجه الحاكم عن زيد وصححه على شرط الشيخين، وفيه بعد قوله (وأهل بيتي عترتي)) ثم قال: أتعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلى مولاه.
7 وفى رواية أخرى انه صلى الله عليه وآله قال في مرض موته: أيها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، الا انى مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم اخذ بيد على فرفعها فقال: هذا على مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا على الحوض، فاسألهما ما خلفت فيهما.
8 وفى رواية صححها أيضا ابن حجر: انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»