مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٤٧
وان الله من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين، وانا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعنى عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض، حوض اعرض مما بين بصرى إلى صنعا، فيه عدد النجوم قد حان من فضة، وأي سائلكم حين تردون عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا على الحوض.
2 وعند الترمذي وغيره باسنادهم عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: أيها الناس انى قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. (قال الترمذي) وفى الباب عن أبي ذر وأبى سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة ابن أسيد.
3 واخرج بطريق آخر عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر، كتاب اله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروني كيف تخلفوني فيهما. وأخرجه ابن الأثير الا انه قال: (لن تضلوا أحدهما أعظم) الحديث.
4 وعند احمد في مسنده: انى أوشك ان ادعى فأجيب، وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير أخبروني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروني بم تخلفوني فيهما.
أقول: ولأحمد في مسنده لهذا الحديث طرق كثيرة جدا مضامينها متقاربة، وأخرجه
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»