مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
واحد، فيجب عليه اخراج الأربعة معه وان كان السبب انه يكون كذا وكذا كان لسعد ان يجيبه بأنه ما كان كذا وان خلافته كما أخبر عنه عمر كانت فلتة وقى الله الأمة شرها وان غيره مثل عمر كان أدهى منه وما كان ما صدر منه بأقل مما صدر من أبى بكر على رأى القوم وزعمهم لو لم يكن بأكثر وأعظم، واما ما صدر من علي عليه السلام من بيان الشريعة وتفسير القرآن والمعارف الحقيقية وما نحتاج إليه في أمورنا الدينية والدنيوية والأخروية وما علم الأمة من علم بتأويل القرآن والجهاد مع الناكثين والقاسطين والمارقين البغاة، فلا يحصيها أحد الا الله تعالى.
وكان الناقد رأى ذلك أي تأسيس سلطنة المسلمين وتشكيل دولتهم من اعمال أبى بكر ولذا رأى أنه لا يمكن لسعد الجواب عنه ولم يلتفت إلى أنه لم يكن وحده فيما كانوا بصدده من السلطة على المسلمين والاستيلاء عليهم بل كانوا حزبا وجماعة يعملون لذلك من عصر النبي صلى الله عليه وآله ولم يكن مقصدهم تأسيس الحكومة للمسلمين بل كان مقصدهم الاستيلاء على الأمور وعلى السلطان ومنع أمير المؤمنين عليه السلام عن حقه.
الثاني عشر: اشتمال حديث سعد بن عبد الله على موت أحمد بن إسحاق في حياة العسكري عليه السلام وبعثه عليه السلام خادمه المسمى بكافور لتجهيزه مع أن بقاء احمد بعده عليه السلام امر قطعي اتفاقي الخ.
أقول: هذا أقوى ما تشبث به لاثبات جعل الحديث، ولا ننكر استصعاب الجواب عنه لو كان أحمد بن إسحاق المذكور في هذا الحديث هو أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري الحي بعد وفاة مولانا أبى محمد عليه السلام، اما لو احتملنا انه غيره يرتفع الاشكال، ولا دليل على كونهما واحدا وان لم يكن دليل على كونهما متعددا لو لم نقل بان نفس هذا الحديث دليل على التعدد، سيما بعد ما كان مخرجه الصدوق الذي قد سمعت انه كان
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»