مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ١٨٠
عارفا بالرجال سيما مثل أحمد بن إسحاق الأشعري المعاصر لأبيه، ولا ريب انه لو لم يكن عارفا بأحوال الرجال كان عارفا بمثله، يعرفه معرفة تامة وهو مع ذلك اخرج هذا الحديث محتجا به في كتاب مثل كمال الدين، فلو كان أحمد بن إسحاق المذكور فيه هو هذا الذي توفى في عصر الغيبة الصغرى دون عصر الإمام العسكري عليه السلام كيف لم يتفطن به؟ لا يجوز ذلك ولا نقبله، فيدور الامر بين ان نقول بعدم تفطن مثل الصدوق قدس سره بهذا الامر القطعي الاتفاقي المشهور والمعروف الذي لا يخفى على مثله، أو ان نقول بدس هذا الحديث في كماله وانه لم يخرجه فيه وزاد عليه بعض الوضاعين كله أو ذيله الذي لم يخرجه صاحب الدلائل، أو ان نقول بتعدد المسمى بأحمد بن إسحاق.
والمتعين الثالث كما لا يخفى، ومجهولية حال المذكور في حديث سعد لا يدل على ضعفه، بل يستظهر منه ان الصدوق كان يعرفه بأنه كان خير أهل البلد. والحمد لله على الهداية.
ومن جملة ما ذكره في الأحاديث الموضوعة في الفصل الأول من الباب الثاني أحاديث ثلاثة من الأحاديث المخرجة في باب من شاهد مولانا القائم عليه السلام وفاز برؤيته:
أحدها، ما رواه الصدوق في كمال الدين (ص 465 470) قال:
حدثنا على بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: وجدت في كتاب أبى رضي الله عنه قال:
حدثنا محمد بن أحمد الطوال، عن أبيه، عن الحسن بن علي الطبري، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار قال: سمعت أبي يقول: سمعت جدي على بن إبراهيم بن مهزيار يقول: كنت نائما في مرقدي إذ رأيت في ما يرى النائم قائلا يقول لي:
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»