هذا، إن الله خلقه بقدرته وأمره وأنه " ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " (1) [مريم / 18 - 35].
العلة في اختلاف كيفية خلق آدم وعيسى وسائر الخلق وبذلك يعلم الناس أن الله على كل شئ قدير وأنه لا يعجزه شئ فتارة يخلق الإنسان من أبوين ذكر وأنثى وبهذا جرت العادة المطردة في خلق بني الإنسان قال تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " [الحجرات / 13]. وحيث أن لله خوارق العادات فقد خلق آدم لا من ذكر ولا أنثى بل خلقه من طين مكون من تراب وماء ونفخ فيه من روحه فسواه بشرا، قال تعالى: " إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين (71) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (72) فسجد