نوع من أنواع القرعة التي كانت مستعملة في الأمم الماضية، وقد استعملها زكريا مع بني إسرائيل عند اختصامهم فيمن يقوم بكفالة مريم، كما استعملت في نبي الله يونس بن متي مع جماعة آخرين كانوا قد ركبوا في السفينة التي اعترضها الحوت وإلى ذلك أشار تعالى بقوله: " فساهم فكان من المدحضين " وقد ورد عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران، ثم تلا (ع): " وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم " والسهام ستة، ثم استسهموا في يونس.... الخ (1).
فبالقرعة في مريم خرج سهم زكريا فقام بكفالتها وقد أظهر الله لها كرامات عديدة لزكريا.
كرامات مريم بعد كفالتها منها: أنه كان إذا دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة الشتاء في أوان الصيف. وفاكهة الصيف في أوان الشتاء غضا طريا وهو قوله تعالى: " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " (2)] آل