فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٢
نشؤه بين أهل مكة ولم يكونوا أهل كتاب فوضح الله أنه أوحي إليه بها وفي ذلك صحة نبوته.
قال (صاحب الميزان) ج 3 ص 206: وأما ما يوجد من ذلك عند أهل الكتاب فلا عبرة به لعدم سلامته من تحريف المحرفين كما أن كثيرا من الخصوصيات المقتضية في قصص زكريا غير موجودة في كتب العهدين على ما وصفه الله في القرآن، لذلك قال تعالى " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون " تقارع بني إسرائيل فيمن يقوم بكفالتها جاء في تفسير (القمي) ج 1 ص 102 قال: لما ولدت مريم اختصم آل عمران فيها فكلهم قالوا: نحن نكفلها فخرجوا وضربوا بالسهام بينهم فخرج سهم زكريا فكفلها.
وفي هذه الآية دلالة على أن للقرعة مدخلا في تعين الحقوق، وقد قال الإمام الصادق (ع): ما تقارع قوم ففوضوا أمورهم إلى الله تعالى إلا خرج بينهم المحق. وقال (ع): أي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله تعالى يقول " فساهم فكان من المدحضين " [الصافات / 141].
والحديث في (مجمع البيان) ج 1 ص 441 وفي كتاب (المحاسن) لأبي جعفر البرقي ص 494.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»