فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٣٨
ومعلوم أن معنى هذا كله أن روح فاطمة كروحه (ص) وقلبها كقلبه، وهي كقطعة من جسده، فهي إذا مثال واقعي لأبيها في نفسيته الطاهرة، وعقليته المتفوقة. وشبيهة له في كل عقائده وسلوكه وأخلاقه، كما هي شبيهة له في خلقه وصورته، وإذا كانت كذلك فهل يعدل بها أحد من نساء العالمين إذ مما لا ريب فيه ولا شبهة تعتريه أن أباها هو أفضل الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين فبضعته إذا أفضل نساء الأولين والآخرين أيضا. ومن هنا أحتج على تفضيلها كثير من المحققين من شيوخ الفريقين قال آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين في (الكلمة الغراء) ص 241 بما نصه:
وحسبك في تفضيل الزهراء أنها بضعة من سيد الأنبياء ولا نعدل به ولا ببضعته أحدا من العالمين. ووافقنا في تفضيلها جمهور من المسلمين وصرح به كثير من المحققين، ونقل ذلك عنهم غير واحد من العلماء الباحثين المتتبعين كالمعاصر النبهاني حيث قال في أحوال فاطمة الزهراء من كتابه (الشرف المؤبد) ما هذا لفظه: وصرح بأفضليتها على سائر النساء حتى على السيدة مريم كثير من العلماء المحققين. منهم التقي السبكي، وجلال الدين السيوطي، والبدر الزركشي، والتقي المقريزي قال:
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 131 138 139 140 141 142 143 ... » »»