هذا وقد اشتهرت الأحاديث عن النبي (ص) وأهل بيته وأصحابه بل قد تواترت في أن مريم كانت سيدة نساء بني إسرائيل، وفي تعبير آخر أنها سيدة نساء العالمين في نساء بني إسرائيل إلى غير ذلك من التعابير الكثيرة والصريحة في سيادة مريم وتفضيلها على نساء زمانها فحسب وسيأتي بعض تلك النصوص خلال بحوث هذا الكتاب فراجع إذا شئت بعض المصادر في التفسير والتاريخ. (1) ومن هنا نعلم خطأ الرازي حيث يقول في تفسيره ج 2 ص 452: هذه الآية دلت على أن مريم (ع) أفضل من الكل. وقول من قال: المراد أنها مصطفاة على عالمي زمانها فهذا ترك الظاهر. وأقول: قوله هذا مخالف للسنة النبوية ونصوصها ولما حققناه في الآية نفسها ولغيرها من الآيات.
من أدلة القائلين بتفضيل فاطمة على نساء الأولين والآخرين أما أدلة القائلين بتفضيل فاطمة (ع) على جميع نساء العالمين من الأولين والآخرين فهي كثيرة وأكثر من أن نحصيها ومنها ما هو عام فيها وفي أبيها وبعلها وبنيها، وأنهم بمجموعهم أفضل من خلق الله تعالى من