الأولين والآخرين، وأن الله خلق أنوارهم قبل خلق الخلق، وأنه ما خلق الخلق كله إلا لأجلهم، وأن الرسل والأنبياء قد بشروا بهم جميعا، راجع ما يتصل بهذا الموضوع كتابنا - قبس من القرآن - في بعض فصوله فقد أثبتنا فيه أفضلية الخمسة الأطهار على الأولين والآخرين حتى في اكتشاف جديد اكتشفته الحكومة السوفيتية. (1) كونها بضعة رسول الله (ص) أما الأدلة التي تدل على أفضليتها بالخصوص أو تصرح بأفضليتها فهي كثيرة وكثيرة جدا، وهذا الكتاب سيتضمن - إن شاء الله - استعراض بعض تلك الأدلة بتفضيلها.
فمنها ما اشتهر وتواتر نقله تواترا قطعيا عن أبيها الصادق الأمين الذي لا يحابي أحدا، ولا يقول إلا حقا ولا ينطق إلا صدقا، والذي يقول الله تعالى فيه " وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى " [النجم / 4 - 6]. فقوله (ص) من قول الله: " ومن أصدق من الله حديثا " " ومن أصدق من الله قيلا " [النساء / 86 و 122].
وأقواله (ص) المتواترة الدالة على تفضيلها (ع) أو تصرح بتفضيلها لا تكاد أن تحصى لكثرتها، ومن أشهرها أو أكثرها تواترا أقواله مرارا عديدة لا مرة ومرتين، وبمناسبات كثيرة لا مناسبة ومناسبتين: فاطمة