فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٢٢
من المفضلة من النسوة الأربع هذه الأحاديث المتواترة عن النبي (ص) تواترا قطعيا - كما تراها - نصوص صريحة وجلية في تفضيل الأربع على جميع نساء البرية دنيا وآخرة ولكن لا تصريح فيها لبيان الأفضل من تلك الأربع. ومن هنا أحجم قسم من المسلمين من أهل السنة عن المفاضلة بينهن وقوفا عند تلك الأحاديث دون لحاظ غيرها. (1) وقسم آخر - والظاهر هم أكثر أهل السنة - يقولون: بتفضيل مريم العذراء على فاطمة الزهراء. (2)

(1) نقل هذا المعنى الشيخ محمد جواد مغنية في تفسيره (الكاشف) ج 2 ص 58.
(2) منهم الفخر الرازي. راجع (مفاتيح الغيب) ج 2 ص 452 والبدخشي كما في كتابه (مفتاح النجا) مخطوط ص 98.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 122 123 124 125 126 127 ... » »»