ومما يدل على أفضليتها على كافة النساء تصريحا وتلويحا ما تواتر نقله - في الصحاح والسنن والمسانيد، وكتب التفسير والتاريخ والمناقب والفضائل - تواترا قطعيا من طرق الخاصة والعامة عن أبيها الصادق الأمين (ص) من كونها سيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء يوم القيامة، وأفضل نساء أهل الأرض، وخير نساء أهل الأرض، وسيدة نساء عالمها، وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
نصوص أحاديث الصحابة والقرابة في سيادة فاطمة (ع) وقد جاءت هذه النصوص والتصريحات في أحاديث كثيرة من طرق عديدة تؤيد بعضها بعضا. عن عدة من الصحابة والقرابة كأم المؤمنين عائشة وأم سلمة وحذيفة بن اليمان، وأبي هريرة، وعمران بن حصين وجابر بن سمرة، وعبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عباس، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وسلمان الفارسي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن مسعود، وعامر بن واثلة، وأبي بريدة الأسلمي، وعبد الله بن عمر وغيرهم. وعن علي أمير المؤمنين (ع) وفاطمة وأبنائها المعصومين (ع). ولاشتهار تلك النصوص عند المسلمين كافة أصبحت السيادة على النساء لقبا خاصا بها تعرف وتدعى به في كونها - سيدة النساء - وتنادى على لسان القاصي والداني. (1)