عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٩٣
الغربيين والروس، وتحرك قواتهم نحو المنطقة. وخروج الثائر المصري في مصر، ودخول القوات الغربية أو المغربية إلى مصر. وخروج الشيصباني في العراق، وغيرها.
أما ظهور اليماني الموعود فقد ورد أنه مقارن لخروج السفياني أو متقارب معه، كما سيأتي. وأما أصحاب الرايات السود الإيرانيين فهم أول الممهدين ويظهرون قبل حركة السفياني بمدة، وتكون قواتهم قبل حركته في بلاد الشام كما سيأتي، ويظهر قائدهم السيد الخراساني وقائد قواته شعيب بن صالح الموعودين كما ذكرت بعض الأحاديث مقارنا لخروج السفياني، وذكر بعضها أنهما يظهران قبله بأكثر من خمس سنوات، كما يأتي في محله إن شاء الله تعالى.
الفتنة العامة، وفتنة بلاد الشام ذكرت الأحاديث الشريفة فتنة خاصة تكون ببلاد الشام قبل السفياني، وهي غير الغربية والشرقية العامة على المسلمين، التي تقدم الحديث عنها، والمرجح أنها فتنة متصلة بها وناتجة عنها، حيث تختلط أحيانا أحاديثهما وصف الرواة لهما.
وأبرز ما في فتنة بلاد الشام أنها اختلافات وصراعات داخلية شديدة، تسبب ضعف السلطة وأهل بلاد الشام عن مقاومة عدوهم، بل حتى عن إدارة بلادهم. وقد سماها أمير المؤمنين عليه السلام فتنة اختلاف الأحزاب، المذكورة في القرآن، حيث سئل عن قوله تعالى " فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم " مريم - 37 فقال:
" انتظروا الفرج من ثلاث، فقيل يا أمير المؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»