والأنبياء (ع) وأنه لا يختلف عن القرآن الذي في أيدينا حتى في زيادة حرف أو نقصانه، ولكنه يختلف في ترتيب السور والآيات، وأنه بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي (ع). ولا مانع أن تكون جدة القرآن بالمعنيين معا.
وعن عبد الله بن أبي يعفور قال " سمعت أبا عبد الله عليه السلام - الإمام الصادق - يقول: " ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب. فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير. فقلت والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير، فقال: لابد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، ويخرج من الغربال خلق كثير " البحار 52 ص 214.
ومنها، أحاديث الاختلافات بين العرب في عصر الظهور، التي تصل إلى الحرب بين بعضهم، فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، ثم سيف قاطع بين العرب، واختلاف بين الناس، وتشتت في دينهم، وتغير في حالهم. حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظيم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا " البحار ج 52 ص 231.
ومن هذا القبيل أحاديث خلع العرب أعنتها، أي الانفلات من العقائد والقيم، واخراج كل ذي صيصية صيصيته، أي اظهار كل صاحب فكرة فكرته والدعوة إليها.
ومنها أحاديث الاختلاف بين العرب والعجم أي الإيرانيين، أو بين امراء العرب والعجم. وأنه اختلاف لا ينتهي، بل يستمر ويتفاقم إلى ظهور المهدي عليه السلام. وإذا لاحظنا أخبار حركة الممهدين أصحاب