أحد عشر مهديا بعده، ففي غيبة الطوس ص 299 عن الإمام الصادق عليه السلام قال: " إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام ".
ونكتفي هنا بذكر نموذج من أحاديث الرجعة. فعن الإمام زين العابدين عليه السلام في تفسير قوله تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " قال: يرجع إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله " البحار ص 53 ص 56.
وعن أبي بصير قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام - أي الإمام الباقر - ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت نعم. قال: أما يقرؤون القرآن " ويوم نحشر من كل أمة فوجا ". المصدر ص 40.
وفي رواية أخرى أن الإمام الصادق عليه السلام سئل عن الآية فقال " ما يقول الناس فيها؟ قلت يقولون إنها في القيامة. فقال: يحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين! إنما ذلك في الرجعة، فأما آية القيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم " أحدا " إلى قوله " موعدا " المصدر ص 50.
وعن زرارة، قال سألت أبا عبد الله عليه السلام - أي الإمام الصادق - عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال " إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله " المصدر ص 40.
وذكرت بعض الروايات أن رجعة النبي صلى الله عليه وآله تكون بعد رجعة الأئمة عليهم السلام، وأن أول من يرجع منهم الإمام الحسين عليه السلام، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " أول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر " المصدر ص 46.
وفي رواية عنه عليه السلام قال " وان الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة، لا يرجع إلا من محض الايمان محضا، أو محض الشرك محضا " المصدر ص 39