عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٢٩
الأرض، في كل إقليم رجلا، يقول: عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولاتعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفك واعمل بما فيها " غيبة النعماني ص 319، وقد نسبها في كتاب يوم الخلاص إلى عدة مصادر ولم أجدها فيها. وقد يكون ذلك على نحو الاعجاز والكرامة لهم، وقد يكون على أساس قواعد علمية أو وسائل متطورة.
ملكه أعظم من ملك سليمان وذي القرنين يفهم من أحاديث الإمام المهدي عليه السلام أن الدولة الاسلامية العالمية التي يقيمها أعظم من الدولة التي أقامها سليمان وذو القرنين عليهم السلام، وبعض الأحاديث تنص على ذلك، كالحديث المروي عن الإمام الباقر عليه السلام " إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود، وسلطاننا أعظم من سلطانه " والحديث الآتي بأنه تسخر له أسباب لم تسخر لذي القرنين. والأحاديث التي تدل على أن عنده مواريث الأنبياء عليهم السلام التي منها مواريث سليمان، وأن الدنيا عنده بمنزلة، راحة كفه..
فدولة سليمان عليه السلام شملت فلسطين وبلاد الشام، ولكنها لم تشمل مصر وما وراءها من أفريقيا. كما أنها لم تتجاوز اليمن إلى الهند والصين وغيرها، كما تذكر الأحاديث. بل يذكر بعضها أنها لم تتجاوز مدينة إصطخر في جنوب إيران. بينما دولة المهدي عليه السلام تشمل كل مناطق العالم، حتى لا يبقى قرية الا نودي فيها بالشهادتين، ولا يبقى في الأرض خراب الا عمر. كما تذكر الأحاديث الشريفة.
ومن ناحية الامكانات التي تسخر للمهدي عليه السلام، فهي تشمل
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 335 ... » »»