عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٢٢
والنفاق، كسبيكة الفضة النقية من المواد المغشوشة.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. ويريهم كيف يكون عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب والسنة " شرح نهج البلاغة - ج 4 ص 36، والمعنى أن المهدي عليه السلام يتبع القرآن ولا يحرف تفسيره كما فعل المنحرفون قبله.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " كأني بدينكم هذا لا يزال موليا يفحص بدمه، ثم لا يرده عليكم الا رجل منا أهل البيت، فيعطيكم في السنة عطاءين، ويرزقكم في الشهر رزقين. وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله " البحار - ج 52 ص 352، وقوله عليه السلام " موليا يفحص بدمه " تصوير دقيق مؤثر لحالة الاسلام كطير مجروح يرف بجناحيه ويتخبط بدمه من ضربات الظالمين له، وتحريفهم إياه، وإبعاد المسلمين عنه، حتى ينقذه المهدي عليه السلام ويحييه ويرده إلى المسلمين. والمقصود بالعطاءين في السنة والرزقين في الشهر:
العطاء المالي من بيت المال كل ستة أشهر، وتوزيع الأرزاق والمواد الغذائية على الناس كل أسبوعين.
وعن الإمام الصادق عليه السلام " يعز الله به الاسلام بعد ذله، ويحييه بعد موته، ويضع الجزية، ويدعو إلى الله بالسيف، فمن أبى قتل، ومن نازعه خذل. " بشارة الاسلام ص 297، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال " سيميت الله به كل بدعة، ويمحو كل ضلالة، ويحيي كل سنة " الكافي ج 1 ص 412.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " ولا يبقى في الأرض خراب الا قد عمر. لا يبقى في الأرض معبود من دون الله تعالى من صنم ووثن وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق " كمال الدين - ص 331.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»