عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٣٠
الامكانات التي سخرها الله تعالى لسليمان عليه السلام وتزيد عليها. سواء ما كان منها على نحو الاعجاز والكرامة الربانية، أو ما كان تطويرا للعلوم واستثمارا لامكانات الطبيعة.
ومن ناحية مدتها، فقد كانت مدة دولة سليمان عليه السلام نحو نصف قرن، ثم وقع الانحراف بعد وفاته سنة 931 قبل الميلاد، وتمزقت الدولة، ووقعت الحرب بين مملكتي القدس ونابلس. كما تذكر الأحاديث والمؤرخون.
والروايات عن مدة دولة الإمام المهدي عليه السلام في حياته وبعده، وإن كانت متعارضة، إلا أن المرجح عندنا أنها تستمر إلى آخر الدنيا، وأنه يحكم من بعده المهديون من أولاده، ثم تكون رجعة بعض الأنبياء والأئمة عليهم السلام، فيحكمون إلى آخر الدنيا.
الانفتاح على عوالم السماء ويدل على ذلك عدة أحاديث وإشارات، من أوضحها الحديث الوارد عن الإمام الباقر عليه السلام قال " أما إن ذا القرنين قد خير السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. قال سورة: قلت وما الصعب؟ قال: ما كان فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه. أما إنه سيركب السحاب، ويرقى في الأسباب، أسباب السماوات السبع والأرضين السبع، خمس عوامر واثنتان خرابان ".
وفي رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال " ان الله خير ذا القرنين السحابين الذلول والصعب، فاختار الذلول وهو ما ليس فيه برق ولا رعد، ولو اختار الصعب لم يكن ذلك له، لان الله ادخره للقائم عليه السلام " البحار ج 52 ص 321.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 335 336 ... » »»