عليه السلام عند إخواننا السنة، موجبا لانتقاد من يعتقد بذلك، ويتقرب به إلى الله تعالى.
وليس غرضنا هنا أن نطرح بحثا كلاميا في عقيدتنا في الإمام المهدي عليه السلام. بل أن نعطي فكرة عن هذه الروحية الفياضة التي تعيش بها أوساطنا الشيعية عقيدة المهدي، والتي كونت في ضمير المسلم الشيعي، عبر الأجيال وتربية الاباء والأمهات، مخزونا عظيما من الحب والتقديس والتطلع إلى ظهوره عليه السلام.
فالإمام المهدي أرواحنا فداه هو بقية الله في أرضه من أهل بيت النبوة، وخاتم الأوصياء والأئمة، وأمين الله على قرآنه ووحيه، ومشكاة نوره في أرضه. ففي شخصيته تتجسد كل قيم الاسلام ومثله، وشبه النبوة وامتداد نورها.
وفي غيبته تكمن معان كبيرة، من الحكم والاسرار الإلهية، ومظلومية الأنبياء والأولياء والمؤمنين، على يد حكام الظلم وسلاطين الجور.
وفي الوعد النبوي بظهوره، تخضر آمال المؤمنين، وتنتعش قلوبهم المهمومة، وتقبض أكفهم على الراية، وإن عتت العواصف، وطال الطريق. فهم وصاحبها على ميعاد.
ولئن كان الشيعة معروفين بغنى حياتهم الروحية مع النبي وآله صلى الله عليه وآله، فإن شخصية الإمام المهدي أرواحنا فداه ومهمته الموعودة، بجاذبيتها الخاصة، رافد حيوي في إغناء روح الشيعي بالامل والحب والحنين.
ينتقد البعض شدة احترام الشيعة لعلمائهم، بينما يعجب به آخرون