الإيرانيون ودورهم في عصر الظهور قبل الثورة الاسلامية في إيران كانت إيران تعني في أذهان الغربيين قاعدة حيوية في وسط العالم الاسلامي، وعلى حدود روسيا. وكانت تعني في أذهان المسلمين بلدا إسلاميا عريقا يتسلط عليه " شاه " موال للغرب وإسرائيل، يسخر بلده لخدمتهم.
وكانت تعني للشيعي مثلي مضافا إلى ذلك بلدا فيه مشهد الإمام الرضا عليه السلام، وحوزة قم العلمية، وتاريخها العريق في التشيع والعلماء ومؤلفاتهم. وعندما كنا نمر بالأحاديث التي تمدح الفرس وقوم سلمان أو نتذاكرها، نقول لبعضنا: إنها مثل الأحاديث التي تمدح أهل اليمن، أو بني خزاعة، أو تذمهم، وإن كل الأحاديث التي تمدح أو تذم أقواما أو بلدانا أو قبائل، فهي محل نظر. وإن صحت فهي أحاديث عن التاريخ تخص حالة هذه الشعوب في صدر الاسلام وقرونه الأولى.
كانت هذه هي النظرة السائدة بيننا، وأن الأمة اليوم كلها تعيش حالة جاهلية وتخضع لسيطرة الكفر العالمي ووكلائه، ولا أحد من شعوبها أفضل من أحد، بل قد يكون الإيرانيون أسوأ حالا من غيرهم، لانهم أصحاب حضارة كافرة عريقة، وأمجاد قومية يعمل الغرب والشاه على بعثها