ومنطلق صوته إلى العالم، لا ينافي المستوى العلمي الذي دلت هذه الرواية وغيرها ان المسلمين يبلغونه في عصره، لان أمر العلم يبقى نسبيا.
ومنها، أن للمهدي عليه السلام في هرمي مصر كنوزا وذخائر من العلوم وغيرها، وقد ورد خبرها في مصادر الدرجة الأولى كما في كتاب كمال الدين للصدوق قدس سره ص 5 - 564 في رواية عن أحمد بن محمد الشعراني الذي هو من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه عن محمد بن القاسم المصري أن ابن أحمد بن طولون شغل ألف عامل في البحث عن باب الهرم سنة فوجدوا صخرة مرمر وخلفها بناء لم يقدروا على نقضه وأن أسقفا من الحبشة قرأها وكان فيها عن لسان أحد الفراعنة قوله " وبنيت الاهرام والبراني، وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري " فقال ابن طولون " هذا شئ ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله " وردت البلاطة كما كانت مكانها " وفي هذه الرواية نقاط ضعف قد تكون من إضافة بعض الرواة، ولكن فيها نقاط قوة تستوجب الالتفات. والله العالم.
ومنها، حديث " أخنس مصر " الذي رواه صاحب كنز العمال في البرهان ص 200 نقلا عن تاريخ ابن عساكر عن النبي صلى الله عليه وآله قال " سيكون بمصر رجل من قريش أخنس (وفي فيض القدير للمناوي ج 2 ص 131 من بني أمية) يلي سلطانا ثم يغلب عليه أو ينزع منه، فيفر إلى الروم، فيأتي بهم إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الاسلام بها، وذلك أول الملاحم " فقد يكون المقصود بالملاحم ملاحم ظهور المهدي عليه السلام، وببني أمية خطهم.