وحسينا عليهم السلام؟ وما يدرينا بماذا نقم الناس على أهل البيت فنالوا منهم كما شاء معاوية أن ينالوا؟!.
ربما يكون قد أقنعهم بأن عليا وأولاده، هم الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وآله ابان دعوته، وأنهم هم الذين حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرم الله، وهم الذين ألحقوا العار بالنسب، وهم الذين نقضوا المواثيق وحنثوا بالايمان، وقتلوا كبار المسلمين صبرا، ودفنوا الأبرياء أحياء، وصلوا الجمعة يوم الأربعاء (1).
وربما يكون قد أطمعهم دون أن يقنعهم، وربما يكون قد أخافهم دون أن يطمعهم، فكان ما أراد " وارتقى بهم الامر في طاعته إلى أن جعلوا لعن علي سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك الكبير (2) ". والمرجح أن معاوية هو الذي فضل تسمية هذه البدعة " بالسنة " فسماها معه المغرورون بزعامته والمأخوذون بطاعته كما أحب، وظل الناس بعده على بدعته. إلى أن ألغاها عمر بن عبد العزيز - " وأخذ خطيب جامع (حران) يخطب ثم ختم