حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٧٥
أ - وصيته لأحمد:
وأوصى الإمام (عليه السلام) أحمد بن محمد بن أبي نصر بوصية جاء فيها:
لا تمل الدعاء فإنه من الله بمكان وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم وإياك ومكاشفة الناس فانا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء إلينا فنرى والله في ذلك العاقبة الحسنة. (1) لقد أوصاه بمكارم الأخلاق ومحاسن الافعال التي يسمو بها الانسان.
ب - وصيته لإبراهيم:
وأوصى الإمام (عليه السلام) إبراهيم بن أبي محمود بوصية جاء فيها:
اخبرني أبي عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
من أصغى إلى ناطق فقد عبده فان كان الناطق عن الله فقد عبد الله وان كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس إلى أن قال: يا بن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه فان أدنى ما يخرج به الرجل من الايمان أن يقول للحصاة: هذه نواة ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه يا بن أبي محمود احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والآخرة (2).
وحفلت هذه الوصية بلزوم أتباع أهل البيت (عليهم السلام) والاقتداء بنهجهم والاهتداء بسيرتهم فان ذلك النجاة والامن من الهلاك والفوز برضوان الله تعالى.
ج - نصيحته لأحمد والحسين:
قال أحمد بن عمر والحسين بن يزيد: دخلنا على الرضا (عليه السلام) فقلنا له:
إنا كنا في سعة من الرزق ونضارة من العيش فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله أن يرد ذلك إلينا.
فأجابهما الامام بلزوم القناعة والرضى بما قسم الله لهما قائلا:
.

(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست