حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٧٢
ومعروفة من قبل فصب الله عليهم أنواعا من المحن والبلاء ولم يعرفونها من قبل.
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال (عليه السلام): لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم! " (1).
ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منهج أصيل في الحياة الاسلامية وان اهماله له مضاعفاته السيئة التي منها إشاعة المنكرات وعدم استجابة دعاء الأخيار.
من أحب عاصيا قال (عليه السلام): من أحب عاصيا فهو عاص ومن أحب مطيعا فهو مطيع ومن أعان ظالما فهو ظالم ومن خذل ظالما فهو عادل انه ليس بين الله وبين أحد قرابة ولا تنال ولاية الله إلا بالطاعة (2).
ان من أحب عمل قوم حشر في زمرتهم كما في الحديث فمن أحب العاصي كان عاصيا ومن أحب المطيع كان مطيعا.
خيار الناس:
سئل الإمام (عليه السلام) عن خيار العباد فقال (عليه السلام) الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا وإذا غضبوا عفوا " (3).
حقا ان من يتصف بهذه الصفات الكريمة فهو من أفضل الناس ومن خيارهم وانه قد بلغ قمة الكمال والفضل.
شرف العمل:
قال (عليه السلام): إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله " (4).

(١) وسائل الشيعة ١١ / ٣٩٤.
(٢) وسائل الشيعة ١١ / ٤٤٦.
(٣) تحف العقول: (ص ٤٤٥).
(٤) تحف العقول: (ص 445).
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست