حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٧٩
دنياهم " (1).
وقد المحنا في البحوث السابقة إلى بعض ما أثر عن الإمام (عليه السلام) من أحوال الأنبياء وقد حفلت ببعض ما أدلوا به من الكلمات الحكمية.
وعظ وارشاد:
ونقل الرواة والمؤرخون طائفة من كلام الامام وشعره في الوعظ، والارشاد كان منها ما يلي:
1 - قال محمد بن عبيدة: دخلت على الرضا (عليه السلام) فبعث إلى صالح بن سعيد فوعظنا جميعا وكان من وعظه أنه قال:
" قال أبو جعفر - يعني الإمام محمد الباقر (عليه السلام) - كن خيرا لا شر معه كن ورقا لا شوك معه ولا تكن شوكا لا ورق معه وشرا لا خير معه.
ثم قال:
" ان الله يبغض القيل والقال، وايضاع المال وكثرة السؤال ".
ثم قال:
" ان بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم قال لهم موسى: اذبحوا بقرة قالوا: ما لونها؟ فلم يزالوا يشددون حتى ذبحوا بقرة بملء جلدها ذهبا ".
ثم قال:
ان علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: إن الحكماء ضيعوا الحكمة لما وضعوها عند غير أهلها " (2).
2 - كتب المأمون إلى الامام يطلب منه أن يعظه فكتب إليه هذه الأبيات:
إنك في دنيا لها مدة * يقبل فيها عمل العامل أما ترى الموت محيطا بها * يسلب فيها أمل الآمل تعجل الذنب بما تشتهي * وتأمل التوبة من قابل والموت يأتي أهله بغتة * ما ذاك فعل الحازم العاقل (3).

(١) أصول الكافي ٢ / ١٣٧.
(٢) البحار ٧٢ / ٣٤٥.
(٣) أعيان الشيعة. ٤ / ق ٢ / ١٩٩ نقلا عن الاختصاص.
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست