حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣١٩
فقال: فثم عمد ولكن لا ترونها (1).
52 - قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) (2).
روى أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية فقال (عليه السلام): ولد فاطمة (عليها السلام)، والسابق بالخيرات لا يعرف الامام (3).
53 - قوله تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) (4).
روى الأشعث بن حاتم قال: كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا والفضل بن سهل، لمأمون في الايوان: ب‍ (مرو)، فوضعت المائدة، فقال الرضا (عليه السلام):
إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة، فقال:
النهار خلق قبل أم الليل؟ فما عندكم؟ قال: وأداروا الكلام، فلم يكن عندهم في ذلك شئ.
فقال الفضل للرضا: أخبرنا بها أصلحك الله، قال نعم:
من القرآن أم من الحساب، قال له الفضل: من جهة الحساب فقال: قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان، والكواكب في مواضع شرفها، فزحل في لميزان، والمشتري في السرطان والمريخ في الجدي، والشمس في الحمل، والزهرة في الحوت وعطارد في السنبلة، والقمر في الثور فتكون الشمس في العاشر في وسط السماء فالنهار قبل الليل.
ومن القرآن قوله تعالى: (ولا الليل سابق النهار) أي الليل قد سبقه النهار.
ونقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني هذا الحديث، وعقبه بقوله: وفي الاستدلال بالآية بحث ظاهر، وأما بالحساب فله وجه في الجملة، ورأى المنجمين ان .

(1) تفسير القمي.
(2) سورة فاطر / آية 32.
(3) الميزان 17 / 49.
(4) سورة يس / آية 40.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست