حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٩٦
قال (عليه السلام): " والايمان أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والايمان هو معرفة بالقلب، واقرار باللسان وعمل بالأركان ".
حدد الإمام (عليه السلام) الايمان بأنه أداء فرائض الله واجتناب محارمه، وأنه نافذ إلى أعماق القلب، ودخائل النفس.
قال (عليه السلام): " والتكبير في الأضحى خلف عشر صلوات يبتدئ من صلاة الظهر من يوم النحر، وفي الفطر خمس صلوات بصلاة المغرب من ليلة الفطر ".
من المستحبات المؤكدة التكبير في عيد الأضحى عقيب عشر صلوات، كما يستحب التكبير في ليلة عيد الفطر عقيب صلاة المغرب وبعدها بأربع صلوات، ويستحب أيضا تلاوة الأدعية المأثورة عن أئمة الهدى (عليهم السلام).
قال (عليه السلام): " والنفساء تقعد عشرين يوما لا أكثر منها، فان طهرت قبل ذلك صلت وإلا فإلى عشرين يوما، ثم تغتسل وتصلي وتعمل عمل المستحاضة ".
وأكبر الظن أن هذه الفقرة منحولة ليست من كلام الإمام (عليه السلام) فقد اتفق فقهاء الامامية الذين يستندون فيما يفتون به إلى ما أثر عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على أن دم النفاس لا حد لقليله وحد كثيره عشرة أيام من حين الولادة، وإذا رأت الدم بعد العشرة لم يكن دم نفاس، وتجعله دم استحاضة، والنفساء بحكم الحائض يحرم عليها ما يحرم على الحائض، وهنا بحوث مهمة ذكرها الفقهاء.
قال (عليه السلام): " ويؤمن بعذاب القبر ومنكر ونكير، والبعث بعد الموت، والحساب والميزان والصراط.
إن من الواجبات على المسلم أن يعتقد بعذاب القبر إذا كان قد اقترف الجرائم والذنوب، كما يجب عليه أن يعتقد بسؤال منكر ونكير له في قبره، وانه سيبعث بعد الموت، ويحاسب على أعماله وتوضع أعماله في الميزان، فمن رجحت حسناته على سيئاته فاز بالجنة، وإلا فمآله إلى النار ويعاقب على مقدار عمله ولا يظلم ربك أحدا، كما أنه لا بد من الاجتياز على الصراط فان كان قد عمل صالحا فيمر بيسر وسهولة، وإلا فيهوي في النار.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست