ونرى أنه (ع) يقول - وعنده جماعة من بني هاشم، فيهم إسحاق ابن عيسى العباسي -: " يا إسحاق بلغني أن الناس يقولون: إنا نزعم: أن الناس عبيد لنا. لا.. وقرابتي من رسول الله ما قلته قط، ولا سمعته من آبائي قاله، ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله الخ.. ".
وقد تقدمت هذه الرواية في فصل: خطة الإمام.
كما أن هشام بن إبراهيم العباسي، الذي وضعه الفضل بن سهل ليراقب الرضا (ع)، ويضيق عليه، كان يشيع عن الرضا (ع): أنه أحل له الغناء، فلما سئل (ع) عن ذلك قال: " كذب الزنديق الخ (1).. ".
بهذه الشائعات الكاذبة، وأمثالها أراد المأمون الحط من كرامة الإمام وتضعيف مركزه، وزعزعة ثقة الناس به، وبالعلويين بصورة عامة.
ولكن كما يقولون: حبل الكذب قصير، إذ أن أقوال الإمام (ع) وأفعاله وجميع جهات سلوكه، سواء قبل توليته للعهد أو بعدها..
كانت تناقض هذه الشائعات، وتدحضها (2). الأمر الذي كان من شأنه