دعبل والمأمون!:
الموقف الجرئ جاء في أمالي الشيخ ج 1 ص 98، 99، وأمالي المفيد ص 200، 201، و ط الحيدرية في النجف ص 192 - 193 والأغاني 8 ص 57، والغدير ج 2 ص 375، 376 عنه، وعن ابن عساكر في تاريخه ج 5 ص 233 وأخبار شعراء الشيعة للمرزباني ص 94 - 95 ما يلي:
عن يحيى بن أكثم، قال: إن المأمون أقدم دعبل رحمه الله، وآمنه على نفسه، فلما مثل بين يديه، وكنت جالسا بين يدي المأمون، فقال له: أنشدني قصيدتك " الرائية " فجحدها دعبل، وأنكر معرفتها، فقال له: لك الأمان عليها كما آمنتك على نفسك، فأنشده:
تأسفت جارتي لما رأت زوري * وعدت الحلم ذنبا غير مغتفر ترجو الصبا بعدما شابت ذوائبها * وقد جرت طلقا في حلبة الكبر أجارتي: إن شيب الدهر يعلمني * ذكر المعاد، وأرضاني عن القدر لو كنت أركن للدنيا وزينتها * إذن بكيت على الماضين من نفر