حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١١٨
عليه السلام لينتهز الفرصة ويبلغ ذلك الحشد العظيم الذي يضم عشرات بل مئات الألوف: انه ولي الأمر وانه الامام للمسلمين جميعا والمفترض الطاعة عليهم كما عبر القندوزي الحنفي في ينابيعه ص 364 - وغيره..
وذلك عندما قال لهم: (وانا من شروطها).
لقد أبلغهم الإمام عليه السلام مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لامة تريد ان تعيش الحياة الرغيدة.
مسألة ترتبط ارتباطا وثيقا بالتوحيد الا وهي مسألة: (الولاية ليبين لهم ان التوحيد فيه وفي قلبه وعمقه الاقرار بالولاية له ولآبائه وأبنائه المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.
وبهذا يكون الإمام عليه السلام قد ضيع على السلطات الحاكمة - التي أتت به إلى مرو جبرا - أعظم هدف ألا وهو: الحصول على اعتراف شرعي من قبل الإمام عليه السلام للسلطات الحاكمة المتمثلة بالخلافة العباسية بشخص المأمون آنذاك.
هكذا وقف الإمام عليه السلام الموقف العظيم وأطلق كلمته المخلصة التي تحفظ الأمة من الضياع والهلاك بعدم اتباع القيادة الحقيقة والولاية الربانية التي تصدع بأمر الله تعالى وحكمته.
موقف الإمام عليه السلام في صلاتي العيد:
وكان للامام عليه اللام موقف آخر بعد ولاية العهد وذلك
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»