حديث الدار ودلالته على الإمامة * الطريق السابع:
حديث الدار عند نزول قوله تعالى: * (وانذر عشيرتك الأقربين) * (1).
تواترت الروايات في نقل مضمون هذا الخبر الشريف منها ما روي عن شريك قال: لما نزلت هذه الآية * (وانذر عشيرتك الأقربين) * جمع النبي اهل بيته فاجتمعوا ثلاثين فأكلوا وشربوا ثلاثا، ثم قال لهم: " من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون خليفتي ويكون معي في الجنة؟ " فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت تجد من يقوم بهذا!.
ثم قال الآخر: يعرض ذلك على اهل بيته.
فقال علي (عليه السلام): انا.
فقال (صلى الله عليه وآله): " أنت " (2).
وفي نص آخر رواه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم جاء فيه : "... فأخذ برقبتي وقال: ان هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " (3).
ومنها ما أخرجه الطبري وابن كثير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (بعد ذكر قصة الاطعام): " يا بني عبد المطلب اني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد امرني الله تعالى ان أدعوكم اليه فأيكم يوازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصي وخليفتي فيكم ".
قال: فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: - واني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثم قال: " ان هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ".
قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب قد امرك ان تسمع لابنك وتطيع (4).