النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٣٨٠
يا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة ويا أم سملة ويا فاطمة بنت محمد ويا أم الزبير عمة رسول الله اشتروا أنفسكم من الله واسعوا في فكاك رقابكم فاني لا [اطلب] أملك لكم من الله شيئا ولا أغني ".
فبكت عائشة وقالت: [يا حبي] وهل يكون ذلك يوم لا تغني عنا شيئا؟
قال (صلى الله عليه وآله): " نعم ثلاثة مواطن.. ". الخ.
وفيه تصدر عائشة للمجلس ونقاشها رسول الله وكأنها حبر من أحبار اليهود! (1).
لا أدري ماذا يقال لمثل هؤلاء؟!
فأين عائشة في ذلك الزمان لتتصدى وتتصدر المجلس، تبكي تارة وتتحدث أخرى وتحاور ثالثة؟!
وكم كان عمرها؟! بل هل ولدت بعد أم انها كانت تحدث من صلب أبي بكر؟! (2) ولماذا لا ذكر لخديجة صلوات الله وسلامه عليها؟!
وأين الشخصيات البارزة أنذاك فما بالها لا تتفوه بكلمة؟!.
ولماذا يحذف قول علي عليه السلام؟!
ان في عقيدة كاتب هذه الأحرف ان المراد من ذلك تمييع واقعة الدار وتغيير مسارها في إثبات الإمامة والخلافة لأمير المؤمنين (عليه السلام).
* (يريدون ان يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون) * (3).

١ - المعجم الكبير: ٨ / ٢٢٥ ح ٧٨٩٠، ترجمة أبي امامة ما روى عنه علي بن يزيد عن القاسم عن عثمان بن أبي عاتكة، والشريعة للآجري: ٣٨٥ كتاب الايمان بالميزان، والصواعق المحرقة ولكن بحذف عائشة: ٢٤١.
٢ - ومن المعروف ان عائشة ولدت بعد أربع أو خمس سنوات من النبوة وتزوجها رسول الله قبل الهجرة بسنتين راجع مروج الذهب: ١ / ٤٠٤ ط. مصر ١٣٤٦ و ٢ / ٢٨٣ ط. دار الأندلس بيروت - ذكر هجرة الرسول (ص)، والطبقات الكبرى: ٨ / ٤٦ - ٦٣ ترجمة عائشة، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٧١ الخطبة ٢٣٨ اسلام أبي بكر وعلي، ونور الابصار: ٤٧ ط. الهند و ٨٨ ط. قم باب ذكر أزواج النبي (ص).
٣ - التوبة: ٣٢ - وليس من الصدفة ان ترد الروايات بتفسير هذه الآية بأمير المؤمنين 7 فقد روي عن أبي الحسن 7 قال: " يريدون ليطفؤا ولاية أمير المؤمنين 7 بأفواههم، قلت والله متم نوره " قال: والله تم نوره بالإمامة لقوله عز وجل: " الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " فالنور هو الامام وروي عن رسول الله قوله: ويريد أعداء الله ان يطفؤا أخي ويأبى الله الا ان يتم نوره " غيبة النعماني: 53، وكتاب سليم: 141 ، والبحار: 24 / 336.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 382 383 384 385 387 ... » »»