هفوات الخليفة الثالث ما كان من عثمان بن عفان * قال الطبري: ان عثمان أحدث احداثا مشهورة نقمها الناس عليه من تأمير بني أمية ولا سيما الفساق منهم وأرباب السفه وقلة الدين (1).
* وذكر المسعودي في معرض التحدث عن المنافق وليد أثناء توليته (من قبل عثمان امرة الكوفة):
أن الوليد بن عقبة كان يشرب مع ندمائه ومغنيه من أول الليل إلى الصباح، فلما آذنه المؤذنون بالصلاة خرج منفصلا في غلائله، فتقدم إلى المحراب في صلاة الصبح، فصلى بهم أربعا، وقال: " أتريدون أن أزيدكم؟ وقيل: أنه قال في سجوده وقد أطال: إشرب واسقني، فقال له بعض من كان خلفه في الصف الأول: ما تزيد لا زادك الله من الخير، والله لا أعجب إلا ممن بعثك الينا واليا وعلينا أميرا، وكان هذا القائل عتاب بن عيلان الثقفي " (2).
وعندما رفع امره إلى عثمان حضر الوليد وحضر الشهود فلم يقم عثمان الحد وزجرهم ودفع في صدورهم فذهبوا إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فجاء وخاطبه: " دفعت الشهود وأبطلت الحدود؟
فوافق على حده ولم يحده أحد توقيا من عثمان لقرابته فحده أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وضرب به الأرض فقال عثمان ليس لك ان تفعل هذا به، قال: بل وشرا من هذا إذا فسق ومنع حق الله تعالى ان يؤخذ منه " (3).
* وليس هذا أول حد يعطله عثمان فهناك الكثير من ذلك حتى روى البلاذري عن أبي إسحاق قوله عائشة: " ان عثمان أبطل الحدود وتوعد الشهود " (4).
* ويذكر بعض الرواة أن سبب امارة الوليد بن عقبة الكوفة من قبل عثمان أنه لم يكن