قال تعالى: * (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) * (1).
وبذلك ثبت انحصار الولي في شخص واحد، والموالاة في أمر التدبير وفرض الطاعة (2).
* وقال العلامة الطباطبائي: فالمحصل في معنى الآية في موارد استعمالها هو نحو من القرب يوجب نوعا من حق التصرف ومالكية التدبير.
ثم نقل كلام الراغب في المفردات: الولاء والتوالي ان يحصل شيئان فصاعدا وصولا ليس بينهما ما ليس منهما ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان ومن حيث النسبة ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد، والولاية والنصرة والولاية تولي الامر، وقيل: الولاية والولاية واحدة نحو الدلالة والدلالة وحقيقته تولي الامر (3).
* وقال نحو هذه المقولة السيد المرتضى والشيخ المفيد والكراجكي تلميذه وابن البطريق (مفصلا) (4).
* وقال في معجم المقاييس: ولي الواو واللام والياء: أصل صحيح يدل على القرب.
ومن الباب: المعتق والمعتق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار كل هؤلاء من الولي وهو القرب (5).
* وقال ابن منظور: قال ابن الأثير: وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل.
* وقال ابن سيده: ولي الشئ وولي عليه ولاية وولاية، وقيل: الولاية الخطة كالامارة، والولاية المصدر.
* وقال ابن السكيت: الولاية بالكسر السلطان والولاية والولاية النصر وقال سيبويه:
الولاية بالفتح المصدر والولاية بالكسر الاسم مثل الامارة... فإذا أرادوا المصدر فتحوا.
ثم قال: الولي: ولي اليتيم الذي يلي امره ويقوم بكفايته، وولي المرأة الذي عقد النكاح