- قال ابن بطال: أراد النبي ان يحرم عثمان النزول في قبرها وقد كان أحق الناس بذلك لأنه كان بعلها وفقد منها علقا لا عوض منه لأنه كان قد قارف ليلة ماتت بعض نساءه ولم يشغله الهم بالمصيبة وانقطاع صهره من النبي عن المقارفة (1).
وقال فليح: أراه يعني الذنب (2).
وقال الأصمعي: قرف عليه فهو يقرف قرفا إذا بغى عليه (3).
- وهذا يؤيد ما ورد عن الشيعة من بغي عثمان على أم كلثوم قبل يوم الوفاة ووفاتها بسبب ضربها (4).
وهل يعقل أن الرسول بعدها زوجه ابنته الأخرى؟
* وخطب عثمان عندما افتضح امره في جوهرة كان في بيت المال فقال: " لنأخذ حاجتنا من هذا الفئ وان رغمت أنوف أقوام؟!
فقال عمار: " اشهد الله ان أنفي أول راغم من ذلك ".
فقال عثمان: " أعلي يا ابن المتكأ تجتري! خذوه؟! ".
فاخذ.
ودخل عثمان فدعا به فضربه حتى غشي عليه وادخل بيت أم سلمة...
فقالت: " هذا شعر النبي وثوبه ونعله لم يبل وأنتم تعطلون سنته!! " وضج الناس وخرج عثمان عن طوره حتى لا يدري ما يقول (5).
فتأمل هنا في ثلاثة نقاط:
1 - اخذ أموال المسلمين بغير حق وتبذيره: وهذا ليس بالمستهجن فهو الذي منح أبو سفيان - شيخ بني أمية - الف درهم في اليوم الأول من خلافته (6).