النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢١٥
* الطائفة الرابعة:
ما ورد في صفات الخليفة ومن ذلك ما ورد في صفات الخليفة ومن جل الخلفاء والصحابة والتي بمجموعها يقطع الانسان بتقدم الأفضل.
قال ابن عباس لعمر: " لا تصلح الخلافة إلا لمن اجتمعت فيه خمس خصال مع تقوى الله والعقل والعلم واللب والحلم والفطنة وهو من جمع هذا المال من باب حله ووضعه في مواضعه على علم ومعرفة ثم عف عنه من بعد ما جمعه من باب حله، يعني لم ينفقه إسرافا فيما لا يحل، الشديد من غير عنف ولا ضجرة، واللين من غير ضعف " (1).
وقال عمر: " لا ينبغي ان يلي هذا الامر إلا رجل فيه أربع خصال: اللين في غير ضعف والشدة في غير عنف والامساك في غير بخل والسماحة في غير سرف فان سقطت واحدة منهن فسدت الثلاث " (2).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): " ثلاثة من كن فيه من الأئمة صلح ان يكون اماما اضطلع بأمانته:
إذ عدل في حكمه ولم يحتجب دون رعيته، وأقام كتاب الله تعالى في القريب والبعيد " (3).
وعنه (عليه السلام): " على المسلمين بعدما يموت امامهم... أن لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يبدؤا بشئ قبل أن يختاروا لأنفسهم اماما، عفيفا ورعا عارفا بالقضاء والسنة يجمع امرهم ويحكم بينهم، ويأخذ للمظلوم من الظالم حقه ويحفظ أطرافهم " (4).
وعنه صلوات الله عليه: " إذا كان عليكم امام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية اسمعوا له وأطيعوا " (5).
وقال (عليه السلام): " حق على الامام ان يحكم بما انزل الله وان يؤدي الأمانة فإذا فعل فحق على

١ - بدء الاسلام وشرائع الدين: ١٠٢ - ١٠٣ قصة اخلاف الستة، ط - صادر / بيروت ١٤٠٦ ه‍.
٢ - كنز العمال: ٥ / ٧٦٥ ح ١٤٣١٩ كتاب الخلافة - آدب الامارة.
٣ - كنز العمال: ٥ / ٧٦٤ ح ١٤٣١٥ كتاب الخلافة - آداب الامارة.
٤ - كتاب السقيفة - سليم: ١٨٢.
٥ - كنز العمال: ٥ / 780 ح 14368 كتاب الخلافة - إطاعة الأمير.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»